مشكلة :(( تتبع عيوب الناس ))

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله وحده ... والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .. أما بعد :

أحببت أن أستذكر وإياكم شيئاً وقعنا كثيراً فيه علينا تجنبّه .. ألا وهو الحُكْمُ على الناس .. بأقوالنا : فسد الناس .. أصبحنا في زمان الذئاب ...الخ .

أحب أن أذكِّر نفسي وإياكم بخطورة هذا العمل ... فعندما نتجه لنقد فلان وعلان وننسى أنفسنا نحيد عن الصراط المستقيم . ننسى عيوبنا وندقق في عيوب الناس ... لا نفكر في تقصيرنا ونتتبع فلان من الناس خطوة بخطوة لنعد له أخطاءه وهفواته .

سبحان الله .. كان سلفنا الصالح على العكس تماماً .. كل واحد منهم يتتبع أخطاء نفسه ليردعها ويعيدها إلى الحق المبين .. ويحاول كسر كبر نفسه وغرورها .. ويذكر أنه عبد لله سبحانه ..

واعلموا يا أخوتي وأخواتي نزيد مرتبة ودرجات عند الله كلما زدنا تذللاً له سبحانه وتعالى .

واسمع إلى الإمام الشافعي حيث يقول :

أحبُّ الصالحينَ ولَستُ منهُمْ لعلّي أن أنالَ بهِـــــم شـــــــفاعةْ

وأكرهُ مِنْ بضاعتِه ِالمعاصي وإن كنَّا سواءً في البضاعةْ




وأطرح عليكم هذا السؤال :

كيف نستطيع أن نعالج هذه الآفة المستشرية بيننا ؟ وكيف نستطيع القضاء عليها من بيننا ؟

أنتظر مشاركاتكم القيّمة ...

اختكم فى الله ساشا

بارك الله فيك

شكرا لك على سؤالك المهم الأخت SACHA2

السؤال

كيف نستطيع أن نعالج هذه الآفة المستشرية بيننا ؟ وكيف نستطيع القضاء عليها من بيننا ؟

علينا أولا البدء بأنفسنا فنعلمها ألا نصدق كل ما يقال إلا بالدليل القاطع

فعندما يحدثني س عن ع أطلب منه إن كان لديك أدلة ملموسة عما يدعي

وبهذه الطريقة ... تتناقص الإدعاءات والإفتراءات على خلق الله

لا تتبع عورات ألناس فكلك عورات وللناس أعين وألسن

مشكورة على الموضوع أختي sacha02

الشخص الذي يذم الآخرين بغير سبب فهو أضعف من القشة
فلا تعره إهتماما وأشعره بأن كلامه ليس له أدنى وزن --
لأنه وببساطة في أول فرصة سيذمك أنت بالذات كما فعل مع غيرك

فندعوا الله له بالهداية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله...

لم ألحظ تفاعلاً حقيقياً يا إخوتي تجاه هذا الموضوع ولكنّي من مبدأ الإخبار والإعلام سأسوق لكم بعض نقاط المعالجة وأتمنى منكم إبداء الرأي .

إخوتي وأخواتي لعلاج هذا المرض فينا علينا :

أولاً : أن نبدأ بإصلاح أنفسنا ونتتبّع عيوبها .. فلينظر كلٌّ منا إلى نفسه وأن يحرص على فلاحها .. نكسب حب الله ورضاه .. فيحبنا الناس بحب الله لنا .

ثانياً :أن نراقب الله .. وأن نخاف من سخطه .. والحرص أشد الحرص على رضاه ولو سخط علينا أهل الأرض قاطبة .. أما سمعت قول رسول الله r: ((من التمس رضا الله، بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس؛ ومن التمس رضا الناس بسخط الله، سخط الله عليه وأسخط عليه الناس )).

ثالثاً :أن نحاسب أنفسنا دائماً وأن نستشعر ذنوبنا وخطايانا .. وعلينا الإكثار من التوبة والاستغفار .

رابعاً :إن أضر شيء على الإنسان طول الأمل .. إيانا وطول الأمل .. فننسى أنه قد يأتينا الموت في أية لحظة .. وكل ما هو آتٍ قريب .. وأن نكون مستعدِّين لساعة الرحيل من الدنيا وخروجنا منها ..

قال بعض السلف : من طال أمله ساء عمله .

فلنتصور حالنا ونحن نعالج سكرات الموت .. ونحن في ظلمة القبر .. ونحن على الصراط ..

خامساً : التواضع عند سماع النصيحة فإن الشيطان يدعونا إلى ردّها .. وإلى سوء الظن بالناصح .. علينا ذلك وإن كان الناصح أقل منا علماً وعملا .. وإن كان أقل منا منصباً أو نسبا ...



أيها الإخوة الأفاضل والأخوات الفاضلات :

ما كان من توفيق فمن الله وحده .. وما كان من خطأ أو زلل فمني ومن الشيطان . والله المستعان..

.. والسلام عليكم..

شكرا لك اخت sacha علىالجدية
نهانا المصطفى صلى الله عليه وسلم
عن الغيبة فقال انها بمثابة اكل الجيفةوالعياد بالله
فلو استشعرنا هذا الموقف المقززاثناء تجمعاتنا وثرثراتنا لما تتبعنا عورة احد
وكما قلت علينا اصلاح انفسنااولا ومراقبة ذنوبنا وادراكها قبل فوات الاوان بدلا من الغيبة والنميمة

لقد أعطيتِ الموضوع كل ما يلزم فكفيِتِ ووفيتِ

وكيف لنا أن نضيف أكثر مما وضحت شكرا لك

مشكورة الأخت الكريمة على هذا الموضوع : يقول شاعر :
فإن عبت قوماً بالذي فيك مثْلُه        فكيف يعيبُ الناسُ من هو أعورُ؟

وإن عبت قوماً بالذي ليس فيهمُ          فذلك عند اللهِ والناس أكبر

شكرا السيدة آلاء على الأبيات الشعرية